قضايا و حوادث خاص: مصادر طبية تكشف أرقاما مفزعة بشأن ضحايا فيضانات درنة.. 35 ألف شخص بين قتيل ومُصاب، وتوجّه رسالة عاجلة
أكّدت مصادر طبية في تصريح خاص لموقع الجمهورية أن الإحصائيات التي يتم تداولها بشأن ضحايا السيول التي ضربت شرق ليبيا جراء العاصفة "دانيال"، غير دقيقة وأنّ الأرقام الحقيقية بشأن حصيلة أكبر كارثة من نوعها تشهدها البلاد منذ 40 عاما مفزعة وموجعة..
وأشارت مصادرنا أنّ عدد ضحايا السيول وصل إلى حدّ كتابة هذه الأسطر في مدينة درنة أكثر من 35 ألف ضحية توزّعت بين قتلى ومُصابين (16 ألف قتيل وأكثر من 19 ألف مفقودين والأمل يتلاشى بوجودهم على قيد الحياة)..
في ذات السياق أكّدت ذات المصادر بأنّ هنالك صعوبات حقيقية تواجه عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات، خاصة منها عدم توفّر الإمدادات الضرورية من معدات وآلات لجرف ما خلّفته السيول وانتشال الجثث العالقة بأماكن وعرة يصعب الوصول إليها إلى جانب التخوفات المطروحة بشأن خطر انتشار الأوبئة في صورة عدم الإسراع في انتشال بقية الجثث...
ذات المصادر نوّهت إلى أنّ توفير مساعدات إغاثية لوجيستية وطبية من مستلزمات طبية وأدوية وإرسال فرق الإنقاذ وتركيز المستشفيات الميدانية، حاليا هو من أولى أولويات هذه الفترات الحرجة التي تلت السيول الكارثية وهو أهم من الإعانات المالية في الوقت الحاضر...
في المقابل يؤكد خبراء في الموارد المائية أن السيول التي تسبب بها انهيار أحد السدود فقط بمنطقة درنة أطلقت ما يقارب 18 مليون متر مكعب من المياه وبسرعة ناهزت 200 كلم.
المنصف بن مراد